حتى لا تدعي آثار الولادة تشوّه جسدك
أن تمارسي الرياضة فهذا أمر طبيعي لكل امرأة صارت تمارس مختلف أنواع الرياضة، وبطرائق مختلفة، ولكن تقل رغبتهن عند سماعهن خبر الحمل، فهذه تخاف على صحتها وتلك تركت الرياضة لأنها تؤثر على جنينها، وأخرى تفكر في جسدها، وكيف سيصير بعد الولادة مسلّمة أمرها قائلة إنها طبيعة الحياة ولكن ماذا عنك لماذا لا تستشيرين إختصاصياً لتتعرفي على فوائد الرياضة أثناء الحمل وبعده، ومنها لتكتسبي خببرة في المواضيع التي تساعدك في المحافظة على الحمل والجسم، فهي عبارة عن حركات بسيطة.. دعيها ترافقك في رحلة حملك، وأمومتك لتحافظي على جمالك وأناقتك.
تنحيف جسمك :النشاطات الفيزيائية ضرورية إذا كنت بحاجة إلى جسد نحسف ومميز، لذلك نرى أن الأطباء بدأوا يصفون الرياضة كعلاج للتنحيف إلى جانب النظام الغذائي المتوازن إذاً خصصي نصف ساعة على الأقل لممارسة الرياضة كل يوم، وإذا كنت أيضاً تعتمدين نظام تنحيف فعليك أن تعطي أولوية للماء والعضلات، لأن الرياضة تعمل على حرق الدهون وتذويب العضلات، أما بالنسبة للمرأة، فمن المحبذ اللجوء إلى الرياضة بعد الولادة. لأنها تخفف من انتفاخ جسدها، كذلك، تخفف من الألم وترسم الجسد كما ترغب السيدة. إضافة إلى أنها تقلّص وتحرق من سعرات الوجبة المتناولة، وبشكل عام فإنها تخفض السعرات الحرارية اليومية، وكذلك يمكننا القول أننا كلما تحركنا كلما حرقنا سعرات.
لتشعري بالراحة:إن الرياضة تمنح جسدك الأوكسجين، أي تمنح كافة الأعضاء الراحة والإسترخاء. أما إذا كنت حاملاً فمن الضروري أن تضعي موضوع الرياضة على لائحتك بخطٍ عريض، لأنها تساهم في تنشيط الدورة الدموية والقلب وتحرك الدم الراكد في القنوات المشعة. لذلك ننصحك بممارسة رياضة المشي، السباحة، وقد تشعرين في البداية بتشنّج عضلات الأفخاذ، وهذا يزول لاحقاً، كذلك فإن رياضة المشي تدلّك القنوات التي تحتوي على الأوعية الدموية.إضافة إلى أن هذه النشاطات تسهل الولادة، وعمل الإمعاء لأنها تمتحها الأوكسجين اللازم، فإذا كنت من الحوامل اللاتي يعتدن الجلوس خلال حملهن فلا تستغربي إصابتك بالكثير من المشاكل.
لتنعمي بنومٍ هادئ:إذا كنت تعانين من ضغطٍ وإرهاق، فالرياضة تعيد مزاجك إلى طبيعته، لأنها تعمل على إزالة التوتر والتعب، كذلك فإن هذه الطريقة تساعدك على أن تنعمي بنوم هادئ، وهنا ننصحك بمتابعة الرياضة كي لا ينتهي نهارك وأنت غاضبة وغير قادرة على النوم.
لتحسني نفسيتك:للرياضة فوائد عدّة منها: تساعد على إفراز الأندورفين، أي الهرمون الذي يحسّن المزاج، وأكثر من ذلك فإنها تحسّن جهاز الباراسيماتيك، وهو الذي يساعد على زيادة الشعور بالراحة.
فالدراسات الأخيرة التي أجريت في أمريكا، أثبتت أن الرياضة من أفضل العلاجات لتخفيف القلق النفسي والضغط، وبعد الملاحظة تبين أن استعمال الأدوية المقاومة للضغط انخفضت عند الكثير من النساء بعد ممارسة الرياضة.
لتسهيل الولادة :تمنح الرياضة الأوكسجين لجسمك كأم مستقبلية، ولجنينك، كذلك تشعرك بقوة عضلاتك مما يسهل ولادتك، لذلك مارسي الرياضة وتجنبي المؤذية منها كي لا تؤذي لا تشكلي خطراً على جنينك.
لقوة عظامك:منذ 50 عاماً أصبح مرض ترقق العظام منتشراً بشكل أكبر لدى النساء، وهو يتمثل بخسف المعدنيات مما يسبب خطر الهزال، لذلك يجب أن تتزودي بالكالسيوم منذ صغرك، ولكن، عليك أن تتحركي بممارسة نشاطات رياضية تساعدك على زيادة كثافة المعادن الموجودة في العظام. فرياضة المشي والسباحة والرقص من الرياضات الضرورية لنمو العظام، لأنها تزوّد العضلات بالقوة وتبعد عنك خطر ترقق العظام. إنها مفيدة وتمنحك قدرة كبيرة على التنفس، لأنها تفتح رئتيك وتعزز عضلاتك، خصوصاً عضلات القلب، والكثير من الدراسات أثبتت أن الرياضة تخفض معدّل الكوليسترول في الدم، وتخفف السمنة، وكذلك تبعد كل الأمراض التي تصيب القلب.
توقفي عن الرياضة:
* إذا شعرت بالالآم في بطنك.
* إذا استمرت الانقباضات في رحمك لمدة أكثر من 30 دقيقة بعد الرياضة.
* إذا حدث نزيف مهبلي.
* أثناء تعرضك للدوار.
أخيراً يجب الإمتناع عن الرياضة في الحالات المرضية، مثل: أمراض القلب والجلطة، وهنا تأتي مسؤوليةالطبيب في توجيه المرأة الحامل إلى ما يناسبها.
خطوات عملية:
- من المهم استشارة الطبيب قبل البدء ببرنامجك الرياضي، وابدأي تدريجياً، خصوصاً إذا لم تعتادي على الرياضة قبل الحمل فيجب أن تعلمي أنه لابد من خفض المجهود المبذول في الرياضة أثناء الحمل.
-استمعي دائماً إلى جسدك فإذا شعرت بالتعب أو صعوبة في التنفس، فيجب أن تقللي المجهود والوقت المبذول، اشربي السوائل قبل وأثناء الرياضة.