لا شك أن حسام البدري -المدير الفني للأهلي- أكثر الناس شعوراً بالقلق في مصر المحروسة سواء خلال الساعات الماضية أو المقبلة، فهو يحمل على كتفيه مصدر سعادة ما يقرب من ثلثي الشعب المصري.
ولا شك في أن غداً (الجمعة) سيكون أصعب الأيام في حياة البدري منذ دخوله مجال التدريب بشكل عام، ومنذ توليه مهمة المدير الفني للأهلي بشكل خاص، لا سيما أنها المرة الأولى في تاريخه التدريبي التي يتولّى فيها منصب الرجل الأول، وكان ذلك يوم 22 يونيه الماضي.
وعندما يُطلق الحَكم السويسري "ماسيمو بوساكا" صافرته في الثامنة من مساء غدٍ معلناً بداية مباراة القمة المرتقبة بين قطبي الكرة المصرية -الزمالك والأهلي على اعتبار أن الأول صاحب الأرض- ستزداد سرعة ضربات قلب البدري ليصبح مثل الطالب الذي دخل الامتحان، وطارده شبح نسيان كل ما قام بمذاكرته.
سيكون البدري في مباراة الغد بمثابة الطالب المتفوّق الذي يسعى للحصول على مرتبة الشرف بعد ضمان النجاح في كل المواد التي سبق له الامتحان فيها.
يدخل الأهلي مباراة القمة واثقاً من التتويج بدرع الدوري هذا الموسم، في ظل انفراده بالصدارة طوال البطولة؛ حيث يحتل القمة حالياً برصيد 56 نقطة، متفوقاً على الزمالك بفارق 9 نقاط، كما يتبقّ له مباراة مؤجلة أمام المنصورة.
وضَمِن الفريق الأحمر الاحتفاظ بالدرع للموسم السادس على التوالي؛ حيث يحتاج أربع نقاط في مبارياته الخمسة المتبقية، كما يكفيه الفوز على الزمالك غدا، أو التعادل ثم الحصول على نقطة وحيدة أمام المنصورة.
ويضع البدري في ذهنه أن نجاحه في قيادة الفريق الأحمر للتتويج بدرع الدوري سيكون له طعم جميل إذا نجح في الفوز على الزمالك، لا سيما أنها البطولة الأولى التي يحصل عليها لاعب الأهلي السابق مع القلعة الحمراء تحت مظلة الرجل الأول، كما أنه سيكون الفوز الأول له على الزمالك أيضاً بعد التعادل في الدور الأول، وكان قد سبق له الفشل في قيادة الأهلي أثناء مباراة القمة منذ ثلاثة مواسم؛ نظراً لسفر البرتغالي جوزيه المدير الفني السابق للفريق إلى بلاده.
قيادة البدري الأهلي للفوز على الزمالك سيجعل منه "بطلاً" لدى الجماهير الحمراء رغم الانتقادات التي تعرّض لها منهم خلال الفترة الماضية.
لكن لا شك أن هزيمة الأهلي ستقلب الطاولة على البدري؛ لأنها ستمحو فرحة الفوز بالدوري سواء بالنسبة له أو للجماهير الحمراء.
على الطرف الآخر سيكون حسام حسن -المدير الفني للزمالك- هدفه تحقيق الفوز بالقمة لتعويض خسارة الدوري هذا الموسم بعد الإنجاز الذي حققه مع الزمالك، بانتشاله من المركز الثالث عشر عندما تولّى قيادة الفريق قبل قمة الدور الأول التي أقيمت يوم 8 ديسمبر الماضي، ليضعه في المركز الثاني قبل قمة الغد.
في الوقت نفسه، يتمنّى "العميد" ضرب كرسي في الكلوب من خلال تحقيق الفوز لإفساد فرحة الأهلي بالدرع، واضعاً في اعتباره أن جماهير الأهلي ستشعر بالمرارة إذا نال فريقها الهزيمة من الفريق الأبيض، وستنطفئ فرحة الفوز بالدرع للمرة السادسة على التوالي.
فمَن سينجح في تحقيق غرضه؟!! البدري الذي يحلم بالنجاح مع مرتبة الشرف.. أم حسام حسن الذي يتمنّى ضرب "كرسي في الكلوب" لإفساد فرحة الأهلي بالدوري؟!
ياااا ترى إنتم رأيكم إييييه؟!