دى موضوع قريته من المصرى اليوم وعجبنى قلت تقرؤه
من قسم تخاريف . بس دا الحقيقه ومش تخاريف !!!!!!
ااسيبكم تضحكوا على قد ما تقدرووووو
فئران السفينة
بقلم جلال عامر ١٩/ ٤/ ٢٠١٠
كان يوم حبك أجمل صدفة.. فهل ما يحدث الآن صدفة؟.. انتبه من فضلك فهذه قصة حقيقية، سأغير فيها الاسم فقط لدواعٍ أمنية على طريقة «رأفت الهجان».. عندما تخرّج «رمضان الحلوانى» فى الجامعة وضع كتابه الشهير (كيف نكافح المخدرات؟)، وبعد أن أشرف بنفسه على مراجعته وطباعته وأصبح جاهزاً للتوزيع، بدأ الرجل فى اليوم التالى مباشرة فى توزيع «المخدرات» داخل وخارج الجامعة وبعد الغروب وكلما قبضوا عليه كان يسلم نسخة من الكتاب لوكيل النيابة ويقول له: (أنا مش هاتكلم.. الكتاب هوه اللى هيتكلم) ثم يطلب من وكيل النيابة أن يفرج عنه ويسلمه المخدرات المضبوطة، لأنه يجرى عليها أبحاثاً،
ثم تولى الرجل منصباً حزبياً رفيعاً سمح له بأن يصدر التصريحات التى تهتم بالكم ويستورد المخدرات التى تهتم بالكيف، ويحضر اجتماعات العصابة ومؤتمرات الحزب.. ولأن الحلوانى حلاوته حلوة، لذلك أعجبت خطته بعض المسؤولين فراحوا يصدرون الآن تصريحات داخل وخارج الجامعة وبعد الغروب تحت عنوان (كيف نكافح الفساد؟) و(كيف نكافح الخصخصة؟) و(روحى فداء محدود الدخل)، ثم يطلبون منا أن نفرج عنهم ونسلمهم ما نهبوه لأنهم يجرون عليه أبحاثاً.. وقرشك فى جيبك ساتر عيبك وفضله عليك..
وهى تصريحات تحتاج إلى مواطن له مواصفات خاصة.. طويل وأهبل ولابس طرطور، ونحن والحمدلله الثلث أقزام والباقى متوسط وقصير مثل موجة إذاعة القاهرة الكبرى.. لكن ما هو سر براءة الأطفال التى ارتداها فجأة هؤلاء المسؤولون؟ هل هو «صحوة الضمير» أم «مرض الرئيس»؟.. اسألوا قبطان المركب عن فئران السفينة..
حتى «الباتعة الكيكى» أصدرت بياناً تدين فيه سرقة الفراخ وتطلب من مربى الدواجن أن يسامحوها وناشدتهم أن يتركوا لها العشة مفتوحة ليلاً.. الذى يتوب عن الفساد يسلم فلوسه للنائب العام، والذى يتوب عن الفن يسلم فلوسه لنقابة الممثلين، فهؤلاء ضد العلاج المجانى وضد التعليم المجانى لكنهم مع «التوبة المجانية».. يا بختك يا عم، البلد بتغلى وأنت عامل جبنة قريش بالطماطم وتلاقيك حاطط عليها زيت وفى الآخر تقول لنا (كيف نكافح الجبنة القريش).