مجموعه الرساله الاعدايه
اهلا بك زائر منتديات مجموعه الرساله نتمني لك قضاء وقت سعيد معنا ونتمني انضمامك لاعضاء المنتدي وشكرا لك
مجموعه الرساله الاعدايه
اهلا بك زائر منتديات مجموعه الرساله نتمني لك قضاء وقت سعيد معنا ونتمني انضمامك لاعضاء المنتدي وشكرا لك
مجموعه الرساله الاعدايه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعه الرساله الاعدايه

منتدي اجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمام الطبري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزف الهدوء
Admin
عزف الهدوء


عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
الموقع : https://elra.yoo7.com/forum.htm

الإمام الطبري Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الطبري   الإمام الطبري Icon_minitimeالإثنين مايو 31, 2010 2:08 pm

عملاق من الرجال أجبر ذاكرة التاريخ على المثول أمامه، لتلتقط علومه الفريدة، وأعماله الخالدة، ومصنفاته الباهرة، والتي أصبحت فيما بعد منارة للعلماء، ونبعاً ثرياً لرجال الفكر والمعرفة.
ولادتـه ونشـأتـه:
إنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ولد في آخر سنة 224 هـ أو في مطلع سنة 225 هـ.
وكانت ولادته ( بآمُل ) عاصمة إقليم طبرستان ـ وتقع جنوب بحر قزوين ـ وهو متسع ممتد تشغل الجبال أكثر مساحته، وتعتبر ( آمُل ) أكبر مدينة في سهله، وهي كثيرة المياه، متهدلة الأشجار متنوعة الثمار، وقد فُتح هذا الإقليم في عهد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه.
وفي هذه البيئة السهلة اللينة، المتمردة العاصية، التي تجمع بين الجبال الشاهقة والسهول المنبسطة، نشأ محمد بن جرير الطبري، وما كاد يبلغ السن التي تؤهله للتعليم، حتى قدمه والده إلى علماء آمل. وشاهدته دروب المدينة ذاهباً آيباً يتأبط دواته وقرطاسه.
وسرعان ما تفتح عقله، وبدت عليه مخايل النبوغ والاجتهاد، حتى قال عن نفسه: " حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة ".
وقد رأى أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهو يرمي بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقص الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فقال له: " إن ابنك إن كبر نصح في دينه وذبَّ عن شريعة ربه ".
رحلتـه في طلـب العلـم:
أول رحلة كانت إلى الرَّي فأخذ عن محمد بن حميد الرازي، ثم رحل به والده بعد سنوات قليلة من تحصيله لبعض العلوم الشرعية وكانت هذه الرحلة إلى بغداد حيث بها إمام أهل السنة والجماعة، والعالم الذي أطبقت شهرته الآفاق، أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ إلا أن الأقدار لم تحقق للولد أمنيته فقد مات العالم الجليل قبل أن يصل محمد بن جرير إلى بغداد.
فانصرف عن بغداد، واتجه إلى البصرة وهي موطن العلم ومهبط القضاء، فجلس بين يدي علمائه، وأخذ عن شيوخها كمحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن الأعلى الصنعاني، وغيرهم حيث كتب فيها عن إسماعيل بن موسى الفزاري (توفي سنة 245هـ)، وهناد بن السري الدارمي (توفي سنة 243هـ)، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمذاني (توفي سنة 248هـ)، ثم انتقل إلى واسط، ثم الكوفة، ثم رجع إلى بغداد مرة أخرى، وكان قد صلب عوده واستقام فكره، فأقام بها حيناً من الزمان ثم إنه فكر في الرحيل إلى مصر، فوصل إليها ستة 253 هـ.
وهناك اجتمع بمحمد بن إسحاق بن خزيمة، العالم المؤرخ، حيث قرأ عليه كتابه في السيرة، وأخذ عن شيوخه، كيونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان صاحب الشافعي ـ رحمهما الله ـ وإسماعيل بن يحيى المزني، وغيرهم.
وعاد أبو جعفر إلى بغداد بعد رحلة طويلة، وانقطع للدرس والتأليف وقد شغله كل ذلك عن أن يتزوج أو أن ينشغل بمطالب الحياة، فعاش عَزَباً ـ رحمه الله. يقول الطبري عن نفسه: " ما حللت سراويلي على حرام ولا حلال قط ".
نعم …… كان رحمه الله عفيفاً في نفسه منضبطاً في أخلاقه، وكان يرفض دائماً هدايا الوزراء والحكام مترفعاً عن قبول نفحات السلاطين. ويذكر المؤرخون أن الخاقاني لما تقلد الوزارة، أرسل إلى ابن جرير مالاً كثيراً فأبى أن يقبله، فعرض عليه القضاء فامتنع، فعاتبه أصحابه وقالوا له: لك في هذا ثواب، وتُحي سنةً قد دَرَسَت، وطمعوا أن يستجيب لهم ويقبل ولاية المظالم، فانتهرهم قائل: " لقد كنت أظن أني لو رغبت في ذلك لنهيتموني عنه " فخجلنا منه.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
تمتع الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ بمواهب فطرية متميزة، جبله الله عليه، وتفضل عليه به، كما حفلت حياته بمجموعة من من الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة، والسيرة المشرفة، ومن هذه الصفات:
1- نبوغ الطبري وذكاؤه:
إن كثيرا من صفات الإنسان تكون هبة من الله عز وجل وعطاء مبارك، من ةالخالق الباريء، ولا دخل للإنسان فيه، والله يختص برحمته من يشاء، ويفضل بعض الناس على بعض، ويرزق المواهب الخاصة لعباده.
وكان الطبري- رحمه الله ـ موهوب الغرائز، وقد حباه الله بذكاء خارق، وعقل متقد، وذهن حاد، وحافظة نادرة، وهذا ما لاحظه فيه والده، فحرص علي معونته على طلب العلم وهو صبي صغير، وخصص له موارد أرضه لينفقها على دراسته وسفره وتفرغه للعلم. ومما يدل على هذا الذكاء أنه ـ رحمه الله ـ حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وصلي بالناس وهو ابن ثماني سنين، وكتب الحديث وهو ابن تسع سنين.
2- حفظ الطبري:
كان الطبري رحمه الله ـ يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاته، وأدلتها وشواهده، وإن كتبه التي وصلتنا لأكبر دليل على ذلك، حتي قال عنه أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن المفلس " والله إني لأظن أبا جعفر الطبري قد نسي مما حفظ إلي أن مات ما حفظه فلان طول عمره "
3- ورع الطبري وزهده:
وهاتان الصفتان من فضائل الأخلاق، ومن أشد الصفات التي يجب أن يتحلي بها العالم والداعية، والمربي والإمام، وكان الطبري ـ رحمه الله ـ على جانب كبير من من الورع والزهد والحذر من الحرام، والبعد عن مواطن الشبه، واجتناب محارم الله تعالي، والخوف منه، والاقتصار فى المعيشة على ما يرده من ريع أرضه وبستانه الذي خلفه له والده. فاعنه ابن كثير "وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام فى الحق لا تأخذه لومة لائم، وكان من كبار الصالحين".
وكان الطبري ـ رحمه الله ـ زاهدا فى الدني،غير مكترث بمتاعها ومفاتنه، وكان يكتفي بقليل القليل أثناء طلبه للعلم، وبما يقوم به أوده، ويمتنع عن قبول عطايا الملوك والحكام والأمراء.
4ـ عفة الطبري وإباؤه:
وكان الطبري ـ رحمه الله عفيف اللسان، يحفظه عن كل إيذاء، لأن فعل اللسان قد يتجاوز فى بعض الأحيان السنان، ولأن جرح السيف قد يشفي ويبر، ولكن هيهات أن يشفي جرح اللسان.
وكان الطبري متوقفا عن الأخاق التي لا تليق بأهل العلم ولا يؤثرها إلى أن مات، ولما كان يناظر مرة داود بن على الظاهري فى مسألة، فوقف الكلام على داود، فشق ذلك على أصحابه، فقام رجل منهم، وتكلم بكلمة مضة وموجعة لأبي جعفر، فأعرض عنه، ولم يرد عليه، وترفع عن جوابه، وقام من المجلس، وصنف كتابا فى هذه المسألة والمناظرة، وكان الطبري عفف النفس أكثر من ذلك، فهو مع زهده لا يسأل أحد، مهما ظاقت به النوائب، ويعف عن أموال الناس، ويترفع عن العطايا.
5ـ تواضع الطبري وعفوه:
كانت الطبري شديد التواضع لأصحابه وزواره وطلابه، دون أن يتكبر بمكانته، أو يتعالي بعلمه، أو يتعاظم على غيره، فكان يدعي إلي الدعوة فيمضي إليه، ويسال فى الوليمة فيجيب إليها.وكان رحمه الله لا يحمل الحقد والضغينة لأحد، وله نفس راضية، يتجاوز عمن أخطأ فى وعه، ويعفو عمن أساء إليه.
وكان محمد بن داود الظاهري قد اتهم الطبري بالأباطيل، وشنع عليه، وأخذ بالرد عليه، لأن الطبري ناظر والده، وفتند حججه، ورد آراءه، فلما التقي الطبري مع محمد بن داود تجاوز عن كل ذلك، وأثني على علم أبيه، حتي وقف الولد عن تجاوز الحد، وإشاعة التهم على الطبري.
ومع كل هذا التواضع، وسماحة النفس، والعفو والصفح، كان الطبري لا يسكت علي باطل، ولا يماليء فى حق، ولا يساوم فى عقيدة أو مبد، فكان يقول الحق، ولا تأخذه فى الله لومة لائم، ثابت الجنان، شجاع القلب، جريئا فى إعلان الصواب مهما لحق به من أذي الجهال، ومضايقة الحساد، وتخرصات الحاقدين.
مـرتبتـه العلميـة:
كان ابن جرير ـ رحمه الله ـ عالماً فاضلاً ومفكراً إسلامياً جليل،شغف منذ صباه بالعلم ووهبه جُلَّ حياته، وقصر عليه أيامه ولياليه. حدث عن نفسه فقال: " جاءني يوماً رجل فسألني عن شيء في علم العروض، ولم أكن نشطت له قبل ذلك، فقلت له: إذا كان غداً فتعال إلىَّ "، وطلب سِفْرَ العروض للخليل بن أحمد، فجاءوا له به فاستوعبه وأحاط بقواعده وكلياته في ليلة واحدة، يقول: " فأمسيت غير عروضي، وأصبحت عروضياً ".
ولكثرة تعمقه في العلوم الشرعية، صار مجتهداً في الفقه صاحب مذهب بعد أن كان على مذهب الشافعي ـ رحمه الله. يقول أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري، أحد تلاميذه: " كان أبو جعفر من الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه، لأنه جمع من علوم الإسلام ما لا نعلمه اجتمع لأحد من الأمة، ولا ظهر من كتب المصنفين، وانتشر من كتب المؤلفين ما انتشر له ".
ووصفه الخطيب بقوله: " كان إماماً يُحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه، وكان عالماً بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من المخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام ".
وذكر الخطيب في تاريخه أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب كل يوم منها أربعين ورقة. وقال أبو حامد الإسفراييني " لو سافر رجل إلى الصين حتي يحصل له كتاب تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيراً ".
وقال عنه الذهبي ـ رحمه الله: كان ثقة حافظاً صادق، رأساً في التفسير، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف، علامة في التاريخ و أيام الناس، عارفاً بالقراءات، واللغة، وغيره.
وما ذكرناه غيض من فيض من كلام العلماء وثناءهم على ابن جرير، وإن كانت كتبه تغنيه عن شهادات الشهود، وما بقى فيها يدل على أنه كان من أفذاذ الموسوعيين في العالم، وحسبنا من تواليفه تاريخه وتفسيره.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elra.yoo7.com
 
الإمام الطبري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجموعه الرساله الاعدايه  :: منتديات عامه :: التاريخي-
انتقل الى: